عيون

أغمض عينى فى غمرة البكاء , فاراها فى آخر لقاء جمعنى بها ....
ولم اكن اعرف انه ممكن ان يكون لقاء الوداع
حملتنى الذكريات الجميلة البيضاء ...... والتى كانت تبدو دائما جديدة
وراحت تخوض بى وسط امواج كثيرة ........ وقالت لى
""""" سأرى الان بعيونك """""""""""
ولم أدرك ما تعنية على الفور...... انها قد تكون تلك هى النهاية ...
لقد بقى القليل ..... ولكنها كانت ترانى....وترى العالم وتضحك أحيانا ..
.. وتبكى احيانا اخرى على ما تراه من مدهشات الزمن
*****
أغمض الان عينى اللتين ظلتا صامتيين ....ويغمض البكاء ما تبقى منها ....
فى نوبة البكاء على رحيل حبيبى .....
ولكن تحت بكاء العيون المغمضة ..... ثمة عيون أخرى للروح ....
هى عيون البصيرة ..... التى ستظل تضىء لنا الطريق .
عيون للبصيرة تظل فى احلك اللحظات ... تقول للكل بصوت عالى ...
انه مهما حدث من اختلال .... ومهما ضاعت اللحظات .....
ومهما استمرت لحظات الحزن .... فلابد وان لحظة الحب لا تنسى ....
ولحظة الرضا والصفا مع النفس لا تنتهى .. حتى لو انتهت العلاقة ...
فلحظة الحب باقية بيضاء ببقاء التذكر ف الانسان....
اللحظات السعيدة لا ينساها الانسان الذى فعلا شعر بها ...
ولم يحاول ان يخدع نفسه فيها .
وهذه اللحظات هى صور من النور والزهور وقد بقى نفس الانسان ...
ضد عقابه النفسى وغواية الزمان .....فهل هناك لحظة اصفا ....
واحب .... واحس الى الانسان من لحظة حب وصدق عاشها....
ومن هنا فرت دموع الحزن ..... وانسكب شلال الافكار ...
هل ستظل على عهدها ؟ ام انها ستصبح مثل غيرها ؟
هل ستنفذ عهدها ...؟ام ستخون العهد....؟
مليون سؤال يدور فى الراس....
والاجابة عندها هى ؟ والله اعلم اذا كانت ستحاول الاتصال ام ستكتفى بذلك ؟
انا عموما لا اتوقع شىء ................والسبب..
أن الفكر مشلول .... والعين باكية
والقلب مجروح..... وليس عندى حلول
*****
تلك هى اللحظة التى لم اتوقعها ....
او التى لم احاول ان اشغل بالى وتفكيرى بها
ولذلك لست اعرف شىء... فكل شىء اصبح معلقا عليها
وانا فى الانتظار ....
حتى اجد ردا على كل الاسئلة ؟ وعلامات الاستفهام التى
ملأت حياتى منذ رحيلها ....

"" لحظات صفا ""