الثلاثاء، 10 فبراير 2009

إحساس ٌ وعتاب مبعثر ( تناقض )


كلُّ مرة ٍ أنهي بها حروفاً كتبتها أهمسُّ في نفسي غصّاتٍ ووعودا بان لا أعود إلى صفحات الكتابة أبدا ، أعزم ُ على فعل ذلك ، وأأكدُّ لنفسي بأنـّي لن أعود أبدا ، وها انا عائد أدرااجي إلى بياض الصفحاات كي أدسُّ وأحقن سواد سمِّ حروفي بها ، فأقتل براءتها واعكرُّ صفااائها ..


ألهذا الحدِّ بتنـّا لا نعرف ُ غير الحقد ِ والنفااق سبيلا ، ما أشبه اليومَ بأمسٍ لا أتذكرهُ ، نكر ٌ مثل وجوهننا تماما ، فما عـُدنا نعي من نحن ، ولأين سائروون ، ألِلْهَلاكِ مهرولين متخبطِّيِنَ لا نَعِي الذي يَنتظرنا ، أمْ لهدايـِةٍ نتكاسل في مُصاافحتها ، تُبرق ُ نورا وتشع شمسا ، ولكنّ ظلماات أنفسنا أكبر منها فتُحجبُ عنا ، وتُصدُّ عنا ، بفعلنا نحن ُ لا بعرف غيرنا ..!!

عـجبي لكِ يا نفس ُ ، خيركُ شرٌّ لي ، وشرّكِ خيرا لي ، أيُّ حُبٍّ هذا الذي تُكنينه لي ، وأي زيف ٍ تُخفيه عن ناظرينا ، فاليومُ تقولي لي " سـِر خَلفي "وبالغدِ سأسمعكِ تصيحينَ :" أنا لا أعرفكُ يا هذا " ...، وكيف َ هذا ؟ ولـِمَ ؟ ومااااذا فعلت ُ لكِ كي نكون هكذا ؟ ..، ما عدّت أدري ..وما عدّتُ أفهمُ شيئاً !!


أقفُ لأتأمّل وجوه الشهدااء ِ هُنااك ، أتحسّرُ ، ابكي دماً فلا يُفيدُ..، أنظرُ على تلك البراءة لأجد نفسي دنساً جـداً من ذنوبي ومشاااعري ، فأينَ إخوة ُ الدين ِ منيّ ؟ أينَ إخوّة ُ الدمِ عنّي ؟ أينَ بكاااء وخشوع القلب عليهم في أجوافي ؟ وأينَ وأينَ وأينَ...؟؟


" واهم ٌ وخاسر ٌ من امِنَ مـَكرُ اللهِ " ..، هي هكذا الحياة ُ ، مـُتْ اليومَ لتحيا بالغدِ ، وإبكي هذا المسااااءَ كي تبتسم في الصبااحِ ، واذكر الله كي يذكركَ ، وعامل الناس بالإحسانِ يُكرموكَ ، وتجنّبْ كُثرة اللغو يَطهُرُ لـِساانك ..ويصفى خيرك يا إنساااني أنا ، حاول وقفْ واعداً وعد حقٍّ عند كلّ مواجعك ومعاااصيكَ وثاابر ْ..


ضائعُ بين كلِّ هذا وهذا ، فالهموم كثيرة كبيرة ، متنوّعة قديرة ، أصغرها همُّ وطنٍ مذبوح ٍ ، وأكبرها ، يخجل خزياً لساني من ذكرها ، الله أكبر ، الله اكبر ما بال قلوبنا حجارة ً ، الله أكبر ، ما بال ُ عقولنا ميـّة ٌ ، الله أكبر ، ما بال الوضوء يستنكر جسدي..، ما عدّت أدري ، وكيف َ سأدري وأنا هائم بأمور الدنيا وتقليب صفحاات كُتبٍ كي اداوي بني البشرْ ، ويا حسرة ً اذا اليومَ سلمتُ ، فمن بالغدِ سيداويني !!

أمُّ شهيد عيناها بالدم والدمع ِ غائرتان ، بسمة ٌ للدمِ ودمعة ٌ على دمعي ، فإبنها طار إلى العلا في جنـّة ٍ ، وإبنها هوى في جحيم وحرقة ٍ ، سـُخرية يا نفسي ، فكفاكِ بي سخرية ً ، ودعيني أعود حيثُ أرى النووور ، هنااك حيث رائحة شجر الليمون التي زرعها أبي ، فلا زلت أذكرها ،وكيف لي أن انسااها ، وهي التي كم استلقيت ظهيرة ً تحت ظلالها ، آكل ثمرها وأروي جذرها ، فكيف هي الآن ، ما عدّت ُ أراااااها ، حامضة المذااق حلوة المنبت ، طيبّة الأصـلِ ، فمتى سأعود مثلها !! ؟


وها انا أفشل ُ ثانية ً ، فما عرفت سببَ عتابي ، ولا منبع إحساسي ،، تماماً كالسوطِ القاتل يهوي اينما ضُربَ ، فلا يعرف لِمَ يضربُ فيقتل ُ ..ولا يعرف كي لا يهوي ..

"" خواطر ""



ليست هناك تعليقات: