من وحى خيالى
كان حلما وصنعت منه ذورقا ابحر به الى المجهول ...... عبر متهات الضباب
منذ البداية وشعور غامق يرمقنى ان اتوقف ألا اقترب اكثر مما اقتربت يدفعنى دفعا للرجوع
آه اليوم يملؤني الندم ..... لماذا لم أطع شعوري و أعود ......
فيم كان انتظاري حتي ارتطم زورق عشقي بصخرة جمودك ؟ !!!!!!
و اغترابي عنك ..... وتحطم و تهشم وتناثرت أجزاؤه
تبدد وضاع مني......!!!!!
تركني وحدي في العراء .... في الأنواء ...... بين العواصف والثلوج !!!!!!
صقيع !!! صقيع !!!! صقيع !!!!
صقيعك يحاصرني من كل الزوايا ...... يلامس جدران قلبي ..... يلسع وجداني ......يحطمني .... يمزقني حتي النخاع !!!!
أصرخ ... أتكون هذه نهاية رحلة الرجوع التي قطعتها فتضيع صرختي في الهدير الصاخب حولي ؟!!!!
قدرتي علي الاستمرار تتهاوي غارقة في عمق جليدك
تتشكل دوائر من حسرة تتسع و تتتسع حتي تختفي
أبكي أنا فلا تسيل دموعي ... بل تتجمد خيوطا زجاجية . هشة تتساقط عبر خدي لتتهشم وتضيع ؟
آه ليتني ما أبحرت و لا أوغلت هكذا ..... ليتني أطعت إحساسي و أنهيترحلتي و رجعت ..
كيف لي الآن أن أعود ؟ !!
كيف أسبح في الأنواء ؟!!!!
و أصارع أمواجا من ثليج ؟ !!!!
رحلة الشوق التي مشيتها علي الماء ..... ستنتهي بالموت وحدي
سأموت هنا دون أن يشعر بي بشر ... حتي أنت !!!!
آه من صقيعك .... و من لسعته الوحشية ....
أتقوقع أنا بين صخورك الجليدية علني أعثر علي قطرة دفء
دون جدوي أحتضن ذاتي ... أحاول يائسا أن أستمد الدف منك
لكن جليدك المتساقط بقسوة يغتال كل الدفء فيَّ
آيها المعشوق الذي توهمته أياما طويلة ....
صقيعك جمد عقلي عن التفير فيكِ ، و أثقل نبضاتي عن الخفق باسمك
عشقي الذي لم تعرفه ، و لن تعرفه .... عشقيالذي كان يتمني أن يظل أبديا
عشقي المكبوت .. سر دفين بين جوانحي يختنق الآن ... لحظات ......
و أموت و أدفنه هنا : في عمق جليدك و أودعك .....
نعم ، سأتواري يا معشوقا لم يرني أبدا ! لم يشعر بي أبدا ! لم يشعر بوجودي.....
سأتواري ... ولا أظنك تحس نقصا إن أنا غبت عن عينيك .... و أخليت مكاني في حياتي
آه .... أنا أبدا لم يكن لي في حياتك مكان ! كل تلمك المشاعر التي زلزلت مشاعري ........ كانت وهما
حلما اعتنقته كالحقيقة ، و عشت فيه أياما طويلة ... كم سعدت .. كم ذقت شتي أنواع الشقاء...........
وقبلك .. قبل عشقك كم من أعوام مرت من عمري .. لم أعشق فيها يوما و لا حتي لحظة !
كان حلما .... و آن لي أن أصحو منه و أعود و ها أنا أعد لرحلة العودة
لكنيي لا أدري كبف .......... خرس السؤال أخيرا و اختنق بحبال المحال
( من خواطري )
الراقصون على القرميد
قبل 8 أعوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق