الأحد، 14 مارس 2010

تعريــف الــزواج







من الصعب تعريف الزواج لكن يمكنك ان تأخذ فكرة طيّبة عنه من سلسلة المواقف الزوجية التالية
*******1-
رجل بملابس الخروج يروح ويغدو داخل البيت ناظراً الى ساعته.. وامرأة أمام مرآة الزينة ترسم حواجبها 2-
امرأة لا تعلم انه يطلق عليها بين اصدقائه اسم: المجنونة.. ورجل لا يعلم أن اسمه السرّي بين صديقاتها: المنيّل3-
رجل يصيح بسبب زرار مقطوع، وامرأة تلعن العيشة لأنها لا تجد زراراً من نفس النوع4-
رجل يقرأ فى الفراش.. وامرأة لا تستطيع أن تنام بسبب النور5-
رجل من المُعتقَد أنه خائن.. وامرأة تبحث عن دليل على خيانتهِ
*******6-
رجل لا يتذكر عيد ميلادها.. وامرأة تبكى في بيت أمها7-
رجل يقوم طول النهار بجمع الفلوس في محفظته.. وامرأة تتسلّل ليلاً الى المحفظة8-
رجل يحلف.. وامرأة لا تصدقه9-
امرأة تتكلم طول الوقت.. ورجل يتظاهر بالإنصات طول الوقت10-
رجل يناقشها.. وامرأة تناقشه.. والجيران يسمعون
*******

عجائب العرب العشر


من كان يتصور ان البترول نعمة الله علينا‏..‏ وهذه الثروة التي نبتت بالخير تحت اقدامنا سوف تضيع بهذه الصورة القاسية؟‏
لا أحد يعلم حجم عائدات البترول في الدول العربية خلال نصف قرن من الزمان ولكن الرقم كبير جدا‏..‏ ومخيف جدا‏..‏ واذا بحثت أو تساءلت اين ضاعت هذه الثروة فسوف تجد كوارث كثيرة تسللت اليها‏
ضاعت في حروب لا جدوي منها‏..‏ وضاعت في صفقات لا عائد من ورائها‏..‏ وضاعت في النوادي الليلية وبيوت الدعارة واوكار الشمامين والسكاري في عواصم العالم‏..‏ وضاعت على اجهزة القمع واستلاب حريات الشعوب‏..‏ وضاعت في البنوك الاجنبية التي تحولت الي خزائن لنهب المال العام‏..‏ وتحاول ان تبحث الآن وتتساءل ماذا بقي من اموال النفط‏..‏ وتكتشف انه لم يبق شيء غير مجموعة من الطرق‏..‏ والمواصلات‏..‏ والمدارس التي يتخرج فيها الجهلاء.. والجامعات التي ترعي الأمية‏
وما بين حروب خاسرة‏..‏ واجهزة قمع شرسة‏..‏ وحسابات سرية ضاعت اكبر فرصة للتحضر والتقدم والنمو البشري في تاريخ الانسان العربي‏.‏
*******‏من يصدق انه لا توجد دولة عربية واحدة غير مدينة؟‏..‏ ابتداءاً من ديون الحكومات العربية التي لا تدفع حصتها لجامعة الدول العربية وانتهاء بديون مستحقة للدول والمؤسسات المالية‏..‏ والبنك الدولي وصندق النقد‏
كل العرب مدينون‏..‏ ومدانون‏..‏ ولو اننا حسبنا دخل كل مواطن عربي من اموال البترول لكان كافيا لان ينفق عليه مائة عام قادمة‏..‏ ولو اننا حسبنا كم من الدين على كل مواطن عربي الآن لاكتشفنا اننا نحتاج الي مائة عام قادمة لسداد ديون العرب‏..‏ وهذا يعني اننا اضعنا مائتي عام من مستقبل هذه الأمة المائة الأولى في ضياع ثروتها‏..‏ والمائة الثانية في الاستدانة على مستقبلها وسداد ديونها‏.‏
*******‏من يصدق أن في العالم العربي الآن اكثر من حرب اهلية حتي وان كان بعضها لم يستخدم السلاح بعد؟‏
هناك دول قديمة بدأت رحلتها مع الموت مبكرا مثل الصومال‏..‏ وهناك دول التأمت جراحها قليلا مثل لبنان‏..‏ وهناك دول مازالت تنزف مثل السودان‏..‏ وهناك دول لم تستطع ان توقف نزيفها مثل الجزائر وهناك كارثة اخرى حلت بنا أخيرا وهي معارك الفصائل الفلسطينية مع بعضها بعضا‏..‏ وفي السعودية مواجهات دامية‏..‏ وفي اليمن حرب أهلية‏
هذه هي أحوال العالم العربي الآن حيث عادت اشباح الصراعات والخلافات والانقسامات تهدد مستقبل هذه الأمة‏..‏في جنوب السودان لم تهدأ الأحوال الا قليلا حتى اشتعلت مأساة دارفور‏..‏ والقوات الأجنبية جاهزة على الحدود‏..‏ وفي المطارات‏..‏ ان قوات فرنسا في تشاد‏..‏ وانجلترا تستعد للعودة الى منابع النيل وامريكا تريد ان تكون في كل مكان‏..‏ وإسرائيل تراقب من بعيد‏
تساقط الجياد واحدا بعد الآخر‏..‏ ويسأل الانسان نفسه وسط هذا الدمار من يعيد لهذه الأمة مصادر قوتها حتى تواجه الطوفان‏.‏
*******‏من يصدق برغم كل ما في هذه الأمة من ثروات أنها مازالت حتى الآن تتصدر قوائم الدول الاكثر امية‏..‏ والاكثر بطالة‏..‏ والاكثر فقرا‏..‏ والاكثر تصحرا‏..‏ والاقل في مستوي التعليم والقراءة؟‏..‏ وهذه الدول هي اغني دول العالم في الموارد وافقرها في حياة الشعوب‏..‏ لم تستطع دولة عربية واحدة ان تواجه مشكلة الامية وتقضي عليها‏..‏ ولم تستطع دولة عربية واحدة ان تقول انها انتهت من أزمة البطالة‏..‏ أو أوجدت فرص عمل لشبابها الحائر‏..‏ قد تختلف النسب بين دولة واخري ولكن الكل شريك في المأساة‏.‏
*******‏من يصدق ان في كل العواصم العربية الآن طابورا خامسا يرحب بعودة الاستعمار ويتباكى على ايامه الخوالي ويفتح له القلوب والبيوت والافئدة؟‏مئات الاقلام تكتب كل يوم وهي تدافع عن المحتل القادم سواء حمل شعارات العولمة وحقوق الانسان والمرأة المظلومة أو دخل بالدبابات واحتل الأرض واغتصب النساء ونهب الموارد‏
من زمان مضى ماتت الشعوب في سبيل استقلال ارادتها وترابها الوطني‏..‏ والآن تحتفل الشعوب بعودة جلاديها‏..‏ والغريب ان المواطن العربي لا يكتفي بجلاد واحد ولكنه أختار لنفسه جلادا مقيما‏..‏ وجلادا محتلا‏.‏
*******‏من كان يصدق ان الشعوب العربية التي خرجت للشوارع يوما تحتفل باستقلالها وتحرير أرضها من المستعمر المحتل لا تستطيع الآن ان تخرج في نفس الشوارع لتطالب بحريتها في ان تبدي رأيها أو تعلن رفضها لأي شيء؟
منذ اكثر من عام لم تخرج مظاهرة في عاصمة عربية تندد بالاحتلال الامريكي للعراق‏..‏ أوبانتهاك حرمة النساء في أبوغريب‏.‏ أو بإقامة الجدار الفاصل في الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يموت على أرضه كل يوم أمام عدو غاشم واداة قهر ظالمة‏.‏ وهاهي القوات الأجنبية تتجه الآن الى دارفور في السودان‏
‏ والغريب في الأمر ان نتصور ان القوات الاجنبية هي التي تحمي عروشنا‏..‏ والدبابات الامريكية هي التي ستعيد حرياتنا‏..‏ وهذا كله يؤكد حالة الضياع التي تعيشها شعوب هذه الامة والافكار المشوهة التي تسكن عقولها فأفقدتها البصر والبصيرة‏.‏
*******‏ما بين احلامنا التي رسمناها على ضفاف سنوات العمر‏..‏ ومابين الواقع الذي نراه الآن كالاشباح فوق رؤوسنا مرت عشرات الوجوه البعض منها مازال شاخصا امامنا لم يتغير‏..‏ والبعض الآخر استنسخته الأقدار فظهر امامنا في صور لا تغيب لحظة عن عيوننا‏..‏ ومابين الشخوص والاستنساخ لم نر شيئا جديدا لان الوجوه التي طاردت سنوات عمرنا مازالت تصر علي ان تسرق البقية الباقية فيه‏..‏ وليست لنا حيلة‏.‏
*******‏اعرف انني كتبت هذا الكلام قبل ذلك في اكثر من صورة‏..‏ واعلم ان ما كتبته اليوم لن يغير شيئا‏..‏ واعلم ان هذا الحبر الذي ينزف من شرايين العمر لا يعني أحدا‏..‏ فلا أحد طلب منا ان نكتب‏..‏ ولا أحد أمرنا ان نسكت‏..‏ ولكننا للأسف الشديد اكتشفنا بعد ان رحل العمر وتسربت سنواته اننا نحرث في البحر‏..‏
*******-فـاروق جويـدة

زوجتي الجميلة



قال لي صديق ، معروف بجمود الفكر ، وعبادة العادة ، والذعر من كل خروج عليها أو تجديد فيها . قال : - أتكتب عن زوجك في الرسالة تقول إنها من أعقل النساء وأفضلهن ؟ هل سمعت أن أحداً كتب عن زوجه ؟ إن العرب كانوا يتحاشون التصريح بذكرها ، فيكنون عنها بالشاة أو النعجة استحياء وتعففا ، حتى لقد منع الحياء جريراً من رثاء زوجه صراحة ، وزيارة قبرها جهارا . ومالك بن الريب لمّا عد من يبكى عليه من النساء قال :فمنهن أمى وابنتاها وخالتى وباكية أخرى تهيج البواكيا فلم يقل وامرأتى . . وكذلك العهد بآبائنا ومشايخ أهلنا . لم يكن يقول أحد منهم : زوجتى ؛ بل كان يقول : أهل البيت وأم الأولاد ، والجماعة ،والأسرة ، وأمثال هذه الكنايات . أفترغب عن هذا كله ، وتدع ما يعرف الناس ،وتأتى ما ينكرون ؟ قلت : نعم !فكاد يصعق من دهشته مني ، وقال : - أتقول نعم بعد هذا كله ؟قلت : نعم ! مرة ثانية .
أكتب عن زوجتي فأين مكان العيب في ذلك ؟ ولماذا يكتب المحب عن الحبيبةوهي زوج بالحرام ،ولا يكتب الزوج عن المرأة وهي حبيبته بالحلال ؟ ولماذا لا أذكر الحق من مزاياها لأرغب الناس في الزواج . والعاشق يصف الباطل من محاسن العشيقة فيحبب المعصية إلى الناس؟ إن الناس يقرأون كل يوم المقالات والفصول الطوال في مآسى الزواج وشروره ، فلم لا يقرأون مقالة واحدة في نعمه وخيراته ؟ولست بعد أكتب عن زوجي وحدها ؛ ولكنى كما كان هوجو يقول : "إني إذا أصف عواطفي أبا ، أصف عواطف جميع الآباء" .لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ، وإن كان في حقيقته سعيداً مستريحا ، لأن الإنسان خلق كفورا ، لا يدرك حقائق النعم إلا بعد زوالها ؛ ولأنه ركب من الطمع ، فلا يزال كلما أوتى نعمة يطمع في أكثر منها ، فلا يقنع بها ولا يعرف لذتها . لذلك يشكو الأزواج أبدا نساءهم ، ولا يشكر أحدهم المرأة إلا إذا ماتت ، وانقطع حبله منها وأمله فيها ؛ هنالك يذكر حسناتها ، ويعرف فضائلها . أما أنا فإني أقول من الآن – تحدثا بنعم الله وإقراراً بفضله – إني سعيد في زواجي وإني مستريح .
وقد أعانني على هذه السعادة أمور يقدر عليها كل راغب في الزواج ، طالب للسعادة فيه ، فلينتفع بتجاربي من لم يجرب مثلها ، وليسمع وصف الطريق من سالكه من لم يسلك بعد هذا الطريق.
أولها : أني لم أخطب إلى قوم لا أعرفهم ، ولم أتزوج من ناس لا صلة بيني وبينهم . . فينكشف لي بالمخالطة خلاف ما سمعت عنهم ، وأعرف من سوء دخيلتهم ما كان يستره حسن ظاهرهم ، وإنما تزوجت من أقرباء عرفتهم وعرفوني، واطلعت على حياتهم في بيتهم واطلعوا على حياتي في بيتي . إذ رب رجل يشهد له الناس بأنه أفكه الناس ، وأنه زينة المجالس ونزهة المجامع ، وهو في بيته أثقل الثقلاء . ورب سمح هو في أهله سمج ، وكريم هو في أسرته بخيل، يغتر الناس بحلاوة مظهره فيتجرعون مرارة مخبره . . تزوجت بنتاً أبوها ابن عم أمي لحا ، وهو الأستاذ صلاح الدين الخطيب شيخ القضاء السوري المستشار السابق والكاتب العدل الآن . وأمها بنت المحدّث الأكبر ، عالم الشام بالإجماع الشيخ بدر الدين الحسينى رحمه الله . فهي عريقة الأبوين ، موصولة النسب من الجهتين.
والثاني : أني اخترتها من طبقة مثل طبقتنا . فأبوها كان مع أبي في محكمة النقض ،وهو قاض وأنا قاض ، وأسلوب معيشته قريب من أسلوب معيشتنا ،وهذا هو الركن الوثيق في صرح السعادة الزوجية ، ومن أجله شرط فقهاء الحنفية (وهم فلاسفة الشرع الإسلامي) الكفاءة بين الزوجين .
والثالث : أني انتقيتها متعلمة تعليماً عادياً ، شيئاً تستطيع به أن تقرأ وتكتب ، وتمتاز من العاميات الجاهلات ، وقد استطاعت الآن بعد ثلاثة عشر عاماً في صحبتي أن تكون على درجة من الفهم والإدراك ، وتتذوق ما تقرأ من الكتب والمجلات ، لا تبلغها المتعلمات ،وأنا أعرفهن وكنت إلى ما قبل سنتين ألقي دروساً في مدارس البنات ، على طالبات هن على أبواب البكالوريا ، فلا أجدهن أفهم منها ، وإن كن أحفظ لمسائل العلوم ، يحفظن منها ما لم تسمع هي باسمه. ولست أنفر الرجال من التزوج بالمتعلمات ، ولكني أقرر – مع الأسف – أن هذا التعليم الفاسد بمناهجه وأوضاعه ، يسيء على الغالب إلى أخلاق الفتاة وطباعها ، ويأخذ منها الكثير من مزاياها وفضائلها ،ولا يعطيها إلا قشورا من العلم لا تنفعها في حياتها ،ولا تفيدها زوجاً ولا أما . والمرأة مهما بلغت لا تأمل من دهرها أكثر من أن تكون زوجة سعيدة وأما.
والرابع : أني لم أبتغ الجمال وأجعله هوو الشرط اللازم الكافي كما يقول علماء الرياضيات لعلمي أن الجمال ظل زائل ؛ لا يذهب جمال الجميلة ، ولكن يذهب شعوورك به ، وانتباهك إليه ، لذلك نرى من الأزواج من يترك امرأته الحسناء ويلحق من لسن على حظ من الجمال ، ومن هنا صحت في شريعة إبليس قاعدة الفرزدق وهو من كبار أئمة الفسوق ، حين قال لزوجه النوار في القصة المشهورة : ما أطيبك حراما وأبغضك حلالا !
والخامس : أن صلتي بأهل المرأة لم يجاوز إلى الآن ، بعد ثمن قرن من الزمان ، الصلة الرسمية : الود والاحترام المتبادل ، وزيارة الغب ، ولم أجد من أهلها ما يجد الأزواج من الأحماء من التدخل في شؤونهم ، وفرض الرأي عليهم ، ولقد كنا نرضى ونسخط كما يرضى كل زوجين ويسخطان ، فما دخل أحد منهم يوما في رضانا ولا سخطنا .ولقد نظرت إلى اليوم في أكثر من عشرين ألف قضية خلاف زوجي ، وصارت لي خبرة أستطيع أن أؤكد القول معها بأنه لو ترك الزوجان المختلفان ، ولم يدخل بينهما أحد من الأهل ولا من أولاد الحلال ، لانتهت بالمصالحة ثلاثة أرباع قضايا الزواج.
والسادس : أننا لم نجعل بداية أيامنا عسلا ، كما يصنع أكثر الأزواج ، ثم يكون باقي العمر حنظلا مرا وسما زعافا ، بل أريتها من أول يوم أسوأ ما عندي ، حتى إذا قبلت مضطرة به ، وصبرت محتسبة عليه ، عدت أريها من حسن خلقي ، فصرنا كلما زادت حياتنا الزوجية يوما زادت سعادتنا قيراطا .
والسابع : أنها لم تدخل جهازا ، وقد اشترطت هذا لأني رأيت أن الجهاز من أوسع أبواب الخلاف بين الأزواج ، فإما أن يستعمله الرجل ويستأثر به فيذوب قلبها خوفاً عليه ، أو أن يسرقه ويخفيه ، أو أن تأخذه بحجز احتياطي في دعوى صورية فتثير بذلك الرجل .
والثامن : أني تركت ما لقيصر لقيصر ، فلم أدخل في شؤونها من ترتيب الدار وتربية الأولاد ؛ وتركت هي لي ما هو لي ، من الإشراف والتوجيه، وكثيراً ما يكون سبب الخلاف لبس المرأة عمامة الزوج وأخذها مكانه ، أو لبسه هو صدار المرأة ومشاركتها الرأي في طريقة كنس الدار ، وأسلوب تقطيع الباذنجان ، ونمط تفصيل الثوب.
والتاسع : أني لا أكتمها أمراً ولا تكتمني ، ولا أكذب عليها ولا تكذبني ، أخبرها بحقيقة وضعي المالي ، وآخذها إلى كل مكان أذهب إليه أو أخبرها به ، وتخبرني بكل مكان تذهب هي إليه ، وتعود أولادنا الصدق والصراحة ، واستنكار الكذب والاشمئزاز منه .
ولست والله أطلب من الإخلاص والعقل والتدبير أكثر مما أجده عندها . فهي من النساء الشرقيات اللائى يعشن للبيت لا لأنفسهن . للرجل والأولاد ، تجوع لنأكل نحن ، وتسهر لننام ، وتتعب لنستريح ، وتفني لنبقي . هي أول أهل الدار قياماً ، وأخرهم مناماً ، لا تني تنظف وتخيط وتسعى وتدبر ، همها إراحتي وإسعادي . إن كنت أكتب ، أو كنت نائماً أسكتت الأولاد ، وسكنت الدار ، وأبعدت عنى كل منغص أو مزعج .
تحب من أحب ، وتعادى من أعادى . إن حرص النساء على رضا الناس كان حرصها على إرضائي . وإن كان مناهن حلية أو كسوة فإن أكبر مناها أن تكون لنا دار نملكها نستغني بها عن بيوت الكراء.
تحب أهلي ، ولا تفتأ تنقل إلى كل خير عنهم . إن قصرت في بر أحد منهم دفعتني ، وإن نسيت ذكرتني ، حتى أني لأشتهي يوماً أن يكون بينها وبين أختي خلاف كالذي يكون في بيوت الناس ، أتسلى به ، فلا أجد إلا الود والحب ، والإخلاص من الثنتين ، والوفاء من الجانبين .
إنها النموذج الكامل للمرأة الشرقية ، التي لا تعرف في دنياها إلا زوجها وبيتها ،والتي يزهد بعض الشباب فيها ، فيذهبون إلى أوربة أو أميركة ليجيئوا بالعلم فلا يجيئون إلا بورقة في اليد وامرأة تحت الإبط ، إمرأة يحملونها يقطعون بها نصف محيط الأرض أو ثلثه أو ربعه ، ثم لا يكون لها من الجمال ولا من الشرف ولا من الإخلاص ما يجعلها تصلح خادمة للمرأة الشرقية ؛ ولكنه فساد الأذواق ،وفقد العقول ، واستشعار الصغار ،وتقليد الضعيف للقوى . يحسب أحدهم أنه إن تزوج امرأة من أمريكا ، وأى امرأة ؟ عاملة في شباك السينما ، أو في مكتب الفندق ، فقد صاهر طرمان ، وملك ناطحات السحاب ، وصارت له القنبلة الذرية ، ونقش اسمه على تمثال الحرية . .
إن نساءنا خير نساء الأرض ، وأوفاهن لزوج ،وأحناهن على ولد ، وأشرفهن نفسا ، وأطهرهن ذيلا ، وأكثرهن طاعة وامتثالا وقبولا لكل نصح نافع وتوجيه سديد . وإني ما ذكرت بعض الحق من مزايا زوجتي إلا لأضرب المثل من نفسي على السعادة التي يلقاها زوج المرأة العربية (وكدت أقول الشامية) المسلمة ، لعل الله يلهم أحدا من عزاب القراء العزم على الزواج فيكون الله قد هدى بي ، بعد أن هداني !
الأستاذ علي الطنطاوي

ميكانيكـا الطوابيـر


تنبيه: أي تشابه بين هذه الخواطر الخيالية والأمر الواقع هو مجرد صدفة بحتة غير مقصودة
*******الطوابير في مصر لها شأن يختلف عن جميع دول العالم من حيث الشكل والمضمون ولكن في النهاية يبقي الانسان هو الانسانتنقسم الطوابير الى عدة أقسام
أولا: الطوابير الحكومية هي الطوابير التي تكون في المصالح الحكومية أو في البنوك أو طوابير المعاشات حيث يأتي كل يوم عدد كبير مكن المواطنين لهذه المصلحة لتخليص مصالحهم وأوراقهمالوقوف في الطابور له عدة مراحل وتكون أول مرحلة هي مرحلة الاستكشاف وتكون عندما يأتي المواطن الى المصلحة ليستكشف عدد الواقفين في الطوابير وكثافته كثافة الطابور الحكومي = عدد الواقفين / طول الطابور بالمتر وحدة القياس عدد بني ادم / متر طوليثم بعد ذلك ليحدد هو هينتظر كام ساعة لحد ما يخلص ورقهمدة الانتظار في الطابور الحكومي = عدد الواقفين في الطابور × متوسط وقت قضاء المصلحة للفرد × معامل المزاجوهو معامل مزاج الموظف ويكون رقم متغير يأخذ غالبا قيم من 1.5 الي 3 على حسب مزاج الموظف وحالته النفسيةوهكذا بحسبه بسيطه يمكن معرفة كثافة الطابور ومدة الانتظار ويتوقف عدد الواقفين في الطابور على الوقت الذي يذهب فيه المواطن فاذا جاء متأخر الساعة 10 مثلا فذنبه على جنبه هو اللي جه متأخر ولذلك ينصح دائما في اليوم الذي يكون عندك فيه طابور انك تنام ليلتها بدري وتصحي تصلي الفجر وبعدين تلبس وتطلع جري على مكان الطابور علشان تحجز مكان في أول الطابور ويستحسن أن تبيت في مكان الطابور علشان تكون انت أول واحد
المرحلة الثانية هي مرحلة اكتساب طاقة الوضع وتأتي هذه المرحلة بعد وقوفك لعدة ساعات في الطابور حيث تكون في وضع وسط من الطابور أمامك ناس وخلفك تكون طابور من الناس.. وفي هذه المرحلة عليك أن تتحمل طاقة الضغط الواقعة عليك من الطابور الذي تكون خلفك وفي نفس الوقت عليك أن تمسك أعصابك ولا تتدخل في أي مشاجرات جانبيه وتحافظ علي طاقة الوضع التي اكتسبتها
وأخيرا المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الوصول لشباك الموظف ووقتها لازم تكون مستعد وعامل بروفات للكلام اللي هتقوله للسيد الموظف وعامل جميع احتياطاتك للرد على الموظف اذا حاول زحلقتك وخذ بالك من اللي واقف وراك أول ما ييجي دورك تلاقيه بقدرة قادر وقف جنبك ومد ايده قبلك في الشباكفيه ناس لما تلاقي الطابور زحمة جدا تتصرف بطريقتين اذا كان راجل محترم وغلبان يقف في الطابور وأمره لله لحد ما ييجي دوره وبعدين الموظف يقوله: اسف مواعيد العمل الرسمية انتهت فوت علينا بكرة.. أما الطريقة الأخري فهي طريقة الكلاحة والغلاسة وتكون بأن تقف بجانب أول فرد في الطابور وتحاول بكل تناحه أنك تحشر نفسك في الطابور وخلاص وتحاول في نفس الوقت انك تمثل دور الراجل المهم اللي مش فاضي ووراه الديوانهناك عامل حفاز مهم يقوم بتسريع تخليص مصلحتك وهو عامل اسمه اللحاليح ويسمي أيضا بسرعة انجاز المصلحة عامل اللحاليح يتناسب طرديا مع سرعة تخليص المصلحة ومنها يستنتج القانون العام وهو عامل اللحاليح = عدد اللحاليح التي تضعها للموظف في درج مكتبه × معامل الانجاز وهو معامل يتغير علي حسب سعة كرش الموظفويراعي عند استخدام هذا النوع من العوامل الحفازة أن تدخل الي مكتب الموظف حتى تتمكن من وضع اللحاليح في درج المكتب.. اللحاليح هي الفلوس وسميت بهذا الاسم لأنها تقوم بلحلحة الموظف ليقوم بتخليص ورقك.. اذا كنت من أصحاب المعاشات ومش قادر تقف في الطابور احجز مكانك وخلي اللي قدامك واللي وراك في الطابور يمضو على اقرار منهم بذلك لضمان حقك المكتسب من طاقة الوضع ولكن لا ينصح بهذ الحل لأنه ساعة الوصول لشباك الموظف تتوه العقول ويضيع حقكممكن وأنت واقف تتسلي بحكاوي القهاوي اللي بتسمعها من الناس الواقفة في الطابور.. الكلام غالبا في المحروقة اللي اسمها الكورة وحاجات تانيه بلاش نقولها.. ولكن لاينصح بالاندماج في تلك الحكاوي حتى لا تنسى حذرك وتفاجأ بأن ناس من أصحاب الكلاحة والغلاسة أخدو مكانك وهما بينتظرو اللحظة دي
*******ثانيا: الطوابير العشوائيةيكون هذا النوع من الطوابير غالبا في محلات الأكل أو طوابير العيش ويتميز بأنه عشوائي تماما لا يوجد به أي قوانين ضابطة والحكاية كلها معتمدة على مزاح صاحب المحل اللي بيعمل السندويتشات ويكون الشباك الواقف عليه الناس في هذا الطابور العشوائي من النوع الواسع الكبير ليسمح بوقوف أكبر عدد من الناسالتعامل مع هذا النوع من الطوابير يحتاج لمهارات ومتطلبات خاصة وهي(1)انسى انك دكتور أو مهندس أو محاسب أو أي حاجة محترمة عموما لأنك دلوقتي داخل على حرب قذرة تسمي بتلاحم قوي الشعب.. يعني تعمل لنفسك تهيئة نفسية وتنسى انك بني ادم علشان تقدر تستحمل يا مسكين اللي هيجرالك(2) اذا كنت مواطن عادي وراجل يبقى لازم تستخدم مهارة تسمي الزن علي الودان امر من السحر وهي مهارة تحتاج منك الى صوت عالي جهوري واختلاق قصص وأكاذيب ليس لها وجود مثل: ياعم عبده خلصني بقي أنا ورايا امتحان.. أو أنا ورايا قطر.. وممكن تكون انت أصلا مبتعرفش تفك الخط ولكن مش مهم هي يعني هيفتش وراك.. كلما علا صوتك كانت فرصتك في الحصول على سندويتشاتك أفضل وقد حاول العلماء ايجاد قانون لهذه المهارة وهو
مهارة الزن علي الودان امر من السحر= مقدار علو صوتك - متوسط علو صوت الناس اللي بتنعر غيرك
فهي الحالة يضطر البائع أن ينفض للشخص اللي قدامه علشان يخلص من زنك ودوشتك واذا كان البائع من النوع الخبير غالبا لن يتأثر بصوتك واقعد بقى نعّر للصبح(3) اذا كنتي واحدة ست في سن متوسط يبقي لازم تستخدمي مهارة الاستعطاف وهي تتلخص في أن تحضري معاكي عيل صغير أو طفل رضيع.. ممكن تستلفيه من جارتك اذا مكانشي عندك واحد.. وبعدين تقولي للبائع في صوت حزين حنين: يالا بقى يا عم عبده خلصني الواد على كتفي أو الواد عايزه أرضّعه أو عايزه افطّره ويروح المدرسة.. وكلما علت درجة الحزن في صوتك تكتسبي طاقة استعطاف عند البائع فيقوم ينفض للي قدامه ويعملك سندوتشاتك.. واذا كنتي ست كبيرة وعجوزة فيكتفي بأنك تعيطيله شويه وهو يخلصلك حاجتك على طول ثم تعطيه شوية أدعية.. ربنا يخليك يابني ويطول في عمرك
أما بقى اذا كنتي بنت حلوة وأمورة فمن غير ماتتكلمي هتلاقي البائع بيقوك عايزة ايه يا انسة؟.. وبعدين بقي تطلبي اللي انتي عايزاه وطبعا يتم التنفيض للي قدام البائع(4) اذا كنت بقى من الباشوات أو بتشتغل عند واحد من الباشوات زي مثلا عسكري شرطة مبعوت من عند الباشا فلان الفلاني ضابط في البندر أو مديرية الأمن يقوم البائع بالتنفيض لكل كائن حي في المحل وربما طردهم كمان حتى لو كان أبو البائع نفسه علشان يفضي نفسه لسندويتشات الباشا الكبير التي لا تقل عن عشرين أو ثلاثين سندويتش غالبا(5) اذا كنت عيل صغير فالأطفال الصغار لا يحتاجون الى اكتساب مهارات لأنها تكون موجوده أصلا وهي مهارة الزن والعياط لحد مايخلي البائع يطلع من هدومه
*******ثالثا: الطوابير المنظمةوهي طوابير تتميز بالنظام الشديد الجاد يعني كل واحد واقف في مكانه مظبوط وعارف حقوقه وواجباته والموظف يقوم بتخليص المصالح في هدوء وسرعة ولكن هذا النوع من الطوابير لم ولن يكون موجود في مصر أبدا
*******هناك نوع رابع وهو الطوابير العسكرية ولكنها ليست محل دراسة في ها الموضوع لأنها خاصة بأشخاص معينين *******من المهارات التي يجب أن تكون عندك عند دخولك أي طابور عموما هي مهارة تحمل الروائح البشعة الصادرة من المحيطين بكيلاحظ دائما أنه مع الوقوف في الطابور لساعات طويلة لا تجد شيء يتم انجازه مع زيادة كثافة الطابور في نفس الوقت.. وهذه الميزة الهامة لا توجد الا في طوابير مصر فقط دون سائر دول العالموربنا معاك.. مع أمنياتي بطوابير سعيدة *******- من الانتـرنت -

عجبت لمن $$$$$$$$$$$$$ منقول

:: عجبـت لمـن ::

عجبت لمنيتوكل على الله حق التوكل ، ثم يكون قلقاً للمستقبل
عجبت لمنيثق في رحمة الله تمام الثقة ، ثم ييأس من الفرج
عجبت لمنيوقن بحكمة الله تمام اليقين ، ثم يعتب على الله في قضائه وقدره
عجبت لمنيطمئن إلى عدالة الله تمام الاطمئنان ، ثم يشكك في نهاية الظالمين
عجبت لمنيعلم بأنه خُلق لعبادة الله وأنَّ الله قد تكفَّل برزقه ، ثم يترك العبادة ويطلب الرزق الحرام ويذل نفسه في السعي إليه
*********
عجبت لمنأيقن بالموت ، ثم هو يفرح ولم يستعد له
عجبت لمنأيقن بالنار ، ثم هو يضحك
عجبت لمنأيقن بالقدر ، ثم هو ينصب
عجبت لمنرأى الدنيا وتقلبها بأهلها ، ثم اطمأن إليهاعجبت لمنأيقن بيوم الحساب ، ثم لا يعمل له
*********
عجبت لمنادعى حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم ترك سنته
عجبت لمنقرأ القرآن ، ثم لم يعمل به
عجبت لمنادعى دخول الجنة ، ثم لم يعمل لها
عجبت لمنادعى النجاة من عذاب جهنم ، ثم رمى نفسه فيها باتباع الهوى
عجبت لمنادعى عداوة الشيطان ، ثم أطاعه
*********
عجبت لمندفن الأموات ، ثم لم يعتبر
عجبت لمنأكل نعمة الله ، ثم لم يشكره عليها
عجبت لمناشتغل بعيوب الناس ، ثم أغفل عيوبهعجبت لمنعرف الله ، ثم لم يؤدي حقه
عجبت لمنيرفع يداه للدعاء ، ثم يستمر على المعصية*********

فى المطعم &&&&& منقول

في المطعــم
بإشارة غير ملحوظة استدعيتُ (المتر) جاء بخفة وانحنى بابتسامة،همستُ في أذنه:- من السيدة الجالسة إلى المائدة أقصى اليسار؟- هي زبونة قديمة.. هل هناك مشكلة ؟- نعم ، أشعـر بأنـها تريد أن تـأكلني .- تقصد أنها تريد أن تلتهمك بنظراتها ؟- لا.. ليس بنظراتها، بل بالشوكة والسكين.. تمتماً كما تفعل مع قطعة اللحم التي تأكلها الآن.- هل أنت متأكد أنها تريد أن تأكلك يا سيدي؟- نعم، أنا على يقين من ذلك.- ما الذي يدعوها لذلك؟.. لدينا في المطعم أنواع فاخرة من الأكلات.- هناك من يتلذذون بأكل لحوم البشر.- ولماذا أنت بالتحديد؟- لحمي وفير وكمية الشحم والدهون المتراكمة على جسمي مغرية بالأكل.- بسيطة، تخلص من وزنك الزائد، اتبع ريجيماً قاسياً .- لا أتحمل الجوع.. أنا أحب النشويات والدهون والسكريات.. لا أستطيع مقاومة إغراء الطعام الجيد.- مارس الرياضة، ستجعلك أكثر نحوله من الغزال.. ستصبح جلداً على عظم فلا يغريها فيك ما يؤكل.- لا أطيق فكرة ممارسة الرياضة.- امش .. مارس رياضة المشى فقط ولو ساعة كل يوم.- أين هي الشوارع الصالحة للمشي؟ - حسناً.. سندافع عنك إذا فكرت السيدة فى ذلك.. أقصد إذا حاولت ذلك.- يا عزيزي أنا متأكد أنها تفكر فى ذلك.. الكارثة أن كل الجرسونات والسفرجية منشغلون بطلبات الزبائن، فى لحظة خاطفة ستنقض عليّ لتلتهم قطعة من جسمي.. أجزاء كبيرة من جسمي ستستقر فى جوفها قبل أن يخف أحد لنجدتي.- دافع عن نفسك.. لا تسمح لها بتنفيذ رغبتها.- أنا أضعف منها بكثير، انظر إلى عضلاتها المفتولة، لقد لاحظتها وهى تدخل المطعم، هي فى خفة الهر ورشاقة النمر.- كن قوياً أنت أيضاً.- هو أنا فاضي؟! قلت لك لا وقت لدي لتقوية نفسي.- عن إذنك لحظة واحدة .
********* تركني (المتر) فى خطوات هادئة وذهب إلى السيدة التي تريد أن تأكلني، من مكاني رأيته وهو يتبادل معها حديثاً قصيراً.. كانت تتكلم معه بحده وهي تشير بيدها إشارات قاطعة وكأنها تؤكد شيئاً، من الواضح أنها تؤكد له أنها عازمة على التهامي، استولى عليّ الرعب.. ولكني تمالكت نفسي وتظاهرت بالامبالاة، عاد إليّ ليقول:- لقد سألتها بوضوح وبكل صراحة.. هل تريدين أن تأكلى هذا الرجل؟ - وماذا كان ردها؟- استنكرت الفكرة بشدة وأقسمت لي بأنها لم تفكر فى ذلك ولا تشعر بأدنى رغبة فى ذلك.- وهل صدقتها؟ هل يعلن آكلو لحوم البشر عن نواياهم؟ إن مجرد إنكارها لهو دليل قاطع على رغبتها فى أن تأكلني.- أنت على حق يا سيدي.. لأنك زبون، وهي أيضاً على حق لأنها زبونة.. أنا احترم شعورك بالخوف منها، وهي أيضاً على حق فى أن تشعر بالرغبة فى التهامك، ومع ذلك أنت ضيفي وحمايتك واجبة، الناس تدخل المطعم لتأكل لا لتؤكل، ونحن حريصون على سمعة مطعمنا، لن نسمح للزبائن بأن يأكل بعضهم البعض.. ماذا بوسعي أن أفعل من أجلك؟- تطردها من المطعم.- لم تفعل ما يستوجب ذلك، وليست لديّ الصلاحية لذلك، ولو فعلتها لأتت شرطة السياحة وأغلقت المطعم بعد دقائق.. ما رأيك فى أن تبحث أنت عن مطعم آخر؟- ستتعقبني وتأكلني فى أى مطعم.- تناول طعامك فى بيتكم.. أو هاجر.. ابحث عن بلد آخر.- بدلاً من أن تحمني تحدد إقامتي فى بيتي أو تطلب مني الهجرة؟- ماذا أفعل؟ أنت ترفض فكرة أن تتخلص من وزنك الزائد وتصر على أن تكون مغرياً بالالتهام، وترفض فكرة أن تكون قوياً لتدافع عن نفسك وتصور المسألة كلها كما لو كانت قدراً لا فكاك منه.. ماهو الحل؟- حتى لو استمعت لنصحك واتبعت ريجيماً قاسياً، حتى لو مارست المشى لساعات طويلة كل يوم وتخلصت من اللحم والشحم الزائدين فيّ.. ستأكلني أيضاً ستكتفى بمصمصة عظامي.. بالتأكيد أنت تعرف أن أطيب اللحم ما جاور العضم.. كما لن يجدني نفعاً أن أكون قوياً لأنها ستظل أقوى مني .- سيدي، مشكلتك ليست فى شعورك بأن هذه السيدة ستأكلك.. مأساتك الحقيقية تكمن فى أنك تريد أن تؤكل.. وبما أن الزبون دائماً على حق فمن حقك يا سيدي أن تأكلك هذه السيدة .
********* أشار (المتر) إلى السيدة فنهضت من مكانها فى رشاقة وجاءت لتجلس أمامي مباشرة، شعرت بالارتياح، بدأت أخلع ملابسي قطعة بعد الأخرى حتى أصبحت عارياً تماماً، لا أحد من زبائن المطعم اهتم بما يحدث، جاء السفرجية يحملون صينية فرن كبيرة، تمددتُ عليها .قالت لهم السيدة: أريده well done أدخلوني إلى المطبخ، غسلني رئيس الطهاة جيداً بالماء والبرمجانات ثم دعكني بالملح ليتخلص من رائحة العرق والزفارة، أضاف إلي كمية كبيرة من البطاطس والبهارات وأرقدني على كومة كبيرة من حلقات البصل، دهنني بالذبد وأدخلني الفرن، نضجت على نار هادئة بأسرع مما ينضج البتلو الممتاز، أخرجني من الفرن وزين الصينية بالبقدونس والجرجير بعد أن غسله جيداً، حملوني ووضعوني أمام السيدة فى المطعم، نظراتها فاترة إلى حد ما، من الواضح أنها فقدت جزء من شهيتها نظراً للوقت الطويل الذى قضته فى انتظار تقديم الطبق كان لابد أن أحرك شهيتها، تناولتُ -أنا الذي تناولت- زجاجة الكاتشاب ، وصببتها كلها على جسمي، أضفت إليها -أنا الذي أضفت- كمية كبيرة من الفلفل الأسود، عصرتُ -أنا الذي عصرت- على الأجزاء الممتازة من جسمي حبتين من الليمون، طلبت من الجرسون -أنا الذي طلبت- عددا من أطباق المقبلات، كان لابد، أضمن أن شهيتها مفتوحة على الآخر بدأت السيدة تأكلني، قلت لها: أتمنى لك شهية طيبة يا سيدتي.. هل ينقصك شئ؟أجابت: حاجة حرشة.. قرن فلفل حراق ، خيارة مخللة، باذنجان مخلل، طماطم محللة بالثوم .طلبتُ ذلك -أنا الذي طلبت- من الجرسون، لاحظت بعدها أن السيدة تأكلني باستمتاع
*********
ماذا كان يجب علي أن أفعل لكى أثبت للجميع أن هذه السيدة تريد أن تأكلني؟
*********

نصائح

الشخصية المغناطيسية
هل سمعت قبل ذلك عن مصطلح: شخصية مغناطيسية؟هل رأيت قبل ذلك أحد الشخصيات المحبوبة وأردت ان تكون مثله ؟هل ظننت أنهم ولدوا كذلك ؟هل تصدق إذا ما قلت لك ان هذا معلوم منذ أربعة عشر قرناًمن فضلك الآن انفض عنك هذا الغبار وتعلم معنا كيف تصبح مثلهمهى بعض الصفات المكتسبة التي إن تحليت بها وجعلتها من منهاج حياتك وفقك الله تعالى إلى أن تكون من زمرة الناجحين المحبوبين بإذن الله تم جمعها لك فى صورة 20 صفة من أروع الصفات بصورة موجزة وشيقة ********الزم الابتسامة المشرقة فهى بوابتك لكسر الحاجز الجليدي مع من حولك, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبسمك في وجه أخيك صدقة عليك بكلمة الثناء والشكر الصادقة.. جامل ولكن دون نفاق أو مراء ,فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يشكر الله من لا يشكر الناس ابتعد عن الجدال فالجدال طريق لعناد الطرف الآخر
حب للأخرين ماتحبه لنفسك وتعامل معهم كما تحب أن يعاملوك, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب لأخيك ماتحبه لنفسك
******** التمس لغيرك الأعذار دوماً قدم لهم الأعذار وابتعد عن العتاب, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألتمس لأخيك سبعين عذراًلا تغضب مهما كان السبب فالغضب من الشيطان سلم على كل من تقابله سواء تعرف اولا تعرف فالسلام الصادق هو سبيلك نحو خطب ود أى شخص, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم
********تهادوا تحابوا.. هادي من حولك ولو بأقل القليل فالهدية لها مفعول سحري رائع على الغير تعلم كيف تنصت فالآخرين يحبون دوماً من يسمعهمفكر بنفس مرحة انشر حولك التفاؤل والأمل دوماً وابتعد عن التشاؤم لا تكن كالذبابة.. كن خفيفاً دوماً في كل شيء فلا تزيد ولا تنقصاجعل الآخرين يظنون دوماً أن الفكرة فكرتهم.. اعطهم انطباع أن ما اقترحته أو تفكر به هم أيضا شركاء فيهتواضع مع الكل فالطبيعة البشرية تنفر دوماً من المغرور والمتعاليتعلم أن تسامح دائماً ادفع بالقول الطيب تجبر من أمامك على أن يوقرك
********لا تقف في طابور أصحاب النصائح وجه ما تريد ولكن بصورة تجعل من أمامك لا ينفر منككن مع الآخرين في السراء قبل الضراء شاركهم الأحزان والافراح تعلم ألا تنتقد الآخرين فالحديث يزول ويبقى أثره في العقل الباطنلا تضحك كثيراً فى غير المواقف التى تحتاج ذلك فالضحك فى بعض الأحيان يفقد المهابة والوقار تعلم أن تكون حليماً صبوراً فهما صفتان يحبهما اللهكن كالنحلة تقف على كل زهرة فتأخذ منها رحيقها دون أن تؤذها ********أتمنى من الله أن يجعلنا جميعاً من الشخصيات المحبوبة والمؤثرة فى مجتمعها وأن يجعلنا من ساكني الفردوس الاعلى
********
من طـارق فـاروق